روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | خطاب شكر.. من د. السميط إلى العلمانيين والليبراليين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > خطاب شكر.. من د. السميط إلى العلمانيين والليبراليين


  خطاب شكر.. من د. السميط إلى العلمانيين والليبراليين
     عدد مرات المشاهدة: 3007        عدد مرات الإرسال: 0

منذ مدة وأنا أتردد في كتابة رسالة شكر لكل العلمانيين والليبراليين ممن جعلوا دأبهم الهجوم على الإسلام ومحاولة طعن العمل الخيري على مدى سنوات طويلة، وأخيرا شعرت بأنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

لقد دبج هؤلاء عشرات المقالات التي تهدف إلى قتل العمل الخيري وإغلاق مؤسسات الخير في الكويت.

وبعد كل مرة ينشر هؤلاء مقالًا من هذا النوع، كان الشعب الطيب يرد بطريقته الخاصة...!!!؛ إذ نلاحظ زيادة في التبرعات ردًا على هذه المقالات... وكان أهل الكويت يصوتون برفض ما كتبه هذا أو ذاك..

قبل أيام كتب أحدهم مقالًا في إحدى الصحف اليومية يطفح بالكراهية وينم عن الحقد، وجاءني العشرات يحملون شيكات التبرع أو رزم التبرعات.... والكثير منهم يبدي استياءه مما كتب...

وقبل سنوات كتب أحدهم مقالًا فاض بالاتهامات الباطلة الموجهة للقائمين على العمل الخيري، ولاحظت زيادة في عدد المتبرعين، ولكن الذي أثار انتباهي إحدى الأخوات الكريمات التي كان واضحا من ملابسها أنها غير متدينة، بل لم تكن تعرف الفرق بين الزكاة والصدقة، سلمتني عشرين ألف دينار كويتي...!!، وذكرت أنها استاءت من مقال هذا العلماني.. وهو ما دعاها إلى التقدم بهذا التبرع، وبعد مدة رأيتها محجبة ملتزمة...

ولا زلت أتذكر أن أحدهم كتب مقالا طويلًا يتهمني فيه بأنني من تجار الدين... فزارتني إحدى الأخوات الفضليات تكاد تنفجر من الغضب على ما نشر وتتبرع بمبلغ يزيد عن 70 ألف دينار كويتي!!، وتذكر أنني حر في التصرف فيه وهي تقدم تبرعها كل سنة منذ ذلك الوقت حتى الآن.....

وقبل مدة ظهرت في برنامج تلفازي حواري... فاتصل أحدهم يهاجمني بطريقة غير مؤدبة بل ويتهمني بالكذب...!!، واتصل بي أحد الإخوة المحسنين يعلن التزامه بالتبرع بألف دولار أمريكي يوميا..!!!، ولا زال محافظا على ذلك الالتزام منذ سنوات.....

القصص كثيرة والحوادث عديدة، وما كنا نستطيع أن نحقق ما حققناه من نجاح وانتشار لولا فضل الله علينا بجهد الكتاب العلمانيين والليبراليين في نشر مقالاتهم التي أثارت سخط الشارع الكويتي وجعلته يزداد إقبالًا علينا..!!

شكرًا أيها الكُتاب على ما تنشرونه من كراهية وحقد أسود، وكنت أود أن أرسل إليكم هدية جزاءا على ما فعلتموه مما كنا نعجز عن تحقيقه مهما فعلنا إعلاميا. فشكرا لكل مواطن ومواطنة أبى إلا أن يرد عليهم بزيادة تبرعاته ودعمنا لنسير من نجاح إلى نجاح...

الكاتب: د. عبدالرحمن بن حمود السميط.

المصدر: مجلة الكوثر.